القائمة الرئيسية

الصفحات

تحميل شبكة تفريغ التقويم التشخيصي للمستوى الخامس 2025 2026 WORD

تحميل شبكة تفريغ التقويم التشخيصي للمستوى الخامس


شبكات التفريغ الخاصة بالتقويم التشخيصي: أهميتها ودورها في تحسين التعلمات

     يشكل التقويم التشخيصي إحدى المحطات البيداغوجية الأساسية في بداية كل موسم دراسي، حيث يهدف إلى التعرف على مكتسبات التلاميذ السابقة وتشخيص تعثراتهم وصعوباتهم التعلمية. ومن الأدوات العملية التي تسهّل على الأستاذ عملية تحليل النتائج وإعداد خطة الدعم، نجد شبكات التفريغ الخاصة بالتقويم التشخيصي. هذه الشبكات تعتبر بمثابة مرآة توضح مستوى كل تلميذ في مختلف المكونات، وتسمح للأستاذ برسم خريطة دقيقة لمكامن القوة والضعف داخل القسم.

   هنا، سنسلط الضوء على أهمية شبكات التفريغ ودورها، مع تقديم مثال تطبيقي يخص المستوى الخامس من التعليم الابتدائي – مادة اللغة العربية، بما تتضمنه من مكونات أساسية: القراءة وفهم المقروء، الصرف والتحويل، التراكيب، الإملاء، التعبير الكتابي، والتواصل الشفهي.

 

1)    ما هي شبكات التفريغ الخاصة بالتقويم التشخيصي؟

        شبكات التفريغ هي جداول تنظيمية يقوم الأستاذ بإعدادها بعد تمرير الرائز التشخيصي وتصحيحه، حيث يدوّن فيها نتائج التلاميذ بشكل فردي أو جماعي لكل مكون من مكونات المادة. وتتيح هذه الشبكات رؤية شاملة ودقيقة لمستوى المتعلمين، ليس فقط كنقاط رقمية، بل كمؤشرات نوعية تساعد على توجيه الممارسات التعليمية اللاحقة.

 

2)    أهمية شبكات التفريغ

·      تنظيم المعطيات: بدل الاكتفاء بالتصحيحات الفردية، تعمل الشبكات على تجميع النتائج بشكل مرتب يسهل قراءته وتحليله.

·      التشخيص الدقيق: تسمح للأستاذ بمعرفة جوانب القوة والضعف لكل تلميذ في مكون محدد، مثل الإملاء أو التراكيب.

·      إعداد خطة الدعم: المعطيات المستخلصة من الشبكات توجه المدرس إلى اختيار أنسب استراتيجيات الدعم الفوري أو المستمر.

·      المقارنة والمتابعة: تمكن من مقارنة أداء التلاميذ عبر السنوات أو بين فترات مختلفة من السنة الدراسية.

·      تفعيل البعد التشاركي: توفر للأستاذ قاعدة بيانات يمكن مشاركتها مع الإدارة أو مع فريق العمل التربوي قصد تبادل الرؤى.

 

3)    نموذج المستوى الخامس – مادة اللغة العربية

          يتضمن الرائز التشخيصي الخاص بمادة اللغة العربية في المستوى الخامس الابتدائي عدة مكونات أساسية:

µ   القراءة وفهم المقروء: يقيس القدرة على قراءة نص بشكل سليم واستيعاب معانيه.

µ   الصرف والتحويل: يختبر مدى تمكن التلميذ من تصريف الأفعال وتحويلها.

µ   التراكيب: يركز على استعمال القواعد النحوية بشكل صحيح.

µ   الإملاء: يقيس سلامة الكتابة من الأخطاء الإملائية.

µ   التعبير الكتابي: يختبر القدرة على صياغة فقرة أو جملة معبرة ومنسجمة.

µ   التواصل الشفهي: يقيم مهارة التلميذ في التعبير عن نفسه شفوياً باستعمال رصيد لغوي ملائم.

       بعد تمرير الرائز وتصحيحه، يتم إدراج النتائج في شبكة التفريغ حيث يخصص لكل تلميذ خانة ولكل مكون عمود، مما يعطي نظرة شاملة عن مستوى القسم في مختلف الجوانب.

 

4)    كيفية تفريغ المعطيات

       يقوم الأستاذ بوضع علامة () أمام المكون الذي أبان فيه التلميذ عن تمكن جيد، وعلامة (×) أو رمز مناسب عند تسجيل تعثر.

يمكن استعمال الرموز الرقمية (0 – 1 – 2) أو النسب المئوية حسب طبيعة الرائز.

في النهاية، يتم احتساب نسبة النجاح أو التعثر في كل مكون على مستوى القسم ككل.

مثلاً:

إذا أظهر 70% من التلاميذ صعوبات في الإملاء، فهذا مؤشر على ضرورة إدراج حصص دعم مركزة.

إذا كان مستوى التواصل الشفهي مرتفعاً، فهذا يسمح للأستاذ بالاعتماد على المناقشات والحوارات داخل القسم لتعزيز باقي المكونات.

 

5)    النتائج التي نستخلصها من شبكات التفريغ

من خلال هذه الشبكات، يمكن استخلاص معطيات كمية ونوعية:

§      على المستوى الفردي: تحديد نقاط ضعف كل تلميذ على حدة ووضع خطة فردية للدعم.

§      على المستوى الجماعي: معرفة المكونات التي يعاني منها أغلب المتعلمين، وبالتالي التخطيط لدروس دعم جماعية.

§      على مستوى التخطيط السنوي: اعتماد الشبكات كأساس لتكييف المنهاج الدراسي مع حاجيات المتعلمين.

§      على مستوى المتابعة: العودة إلى الشبكات في مراحل لاحقة لمقارنة التطور الحاصل بعد حصص الدعم.

6)    دور شبكات التفريغ في إعداد خطة الدعم

التشخيص بدون استثمار لا يحقق الهدف. لذلك، فإن أهم ما يميز شبكات التفريغ هو كونها جسرًا نحو إعداد خطة دعم فعالة. هذه الخطة قد تأخذ عدة أشكال:

ü    دعم فوري: تخصيص بضع دقائق في بداية الحصص لمعالجة صعوبة معينة (مثلاً: تصحيح أخطاء إملائية شائعة).

ü    دعم مدمج: إدماج أنشطة علاجية أثناء الدروس اليومية دون الحاجة لحصص إضافية.

ü    دعم دوري: برمجة حصص دعم خاصة خلال فترات محددة (عطل قصيرة، نهاية كل وحدة).

ü    دعم فردي: تقديم تمارين خاصة لبعض المتعثرين وفق ملفاتهم الشخصية المستخلصة من الشبكات.

         تشكل شبكات التفريغ الخاصة بالتقويم التشخيصي أداة بيداغوجية محورية في العمل التربوي، إذ تسمح بتحويل نتائج الرائز من مجرد أرقام متناثرة إلى معطيات دقيقة ومهيكلة. ومن خلال هذه الشبكات، يصبح للأستاذ تصور أوضح لمستوى تلامذته، مما يساعده على وضع خطة دعم مناسبة، سواء فورية أو ممتدة طيلة الموسم الدراسي.

وفي مادة اللغة العربية بالمستوى الخامس، تبرز هذه الأهمية بشكل كبير نظراً لتعدد مكوناتها وتشابكها، حيث لا يمكن تطوير مهارات القراءة والكتابة والتواصل إلا عبر متابعة دقيقة تعتمد على مثل هذه الشبكات. وبالتالي، فإن اعتماد هذه الأداة بشكل منهجي ومستمر يضمن تحسين جودة التعلمات والرفع من مردودية العملية التعليمية.


 تحميل شبكة تفريغ التقويم التشخيصي للمستوى الخامس WORD

تحميل رائز التقويم التشخيصي للمستوى الخامس

تعليقات

التصفح السريع