سجل الحضور والغياب 2025-2026: أداة تنظيمية لتعزيز الانضباط المدرسي
يُعتبر سجل الحضور والغياب من أهم الوثائق التربوية والإدارية التي يعتمد
عليها الأساتذة والإدارة التربوية في المؤسسات التعليمية، إذ يشكل مرجعاً أساسياً
لمتابعة مسار التلميذ وانضباطه طوال السنة الدراسية. ويُبرز سجل الحضور والغياب
2025-2026 المعتمد في المدارس المغربية أهمية تتبع يومي لحضور المتعلمين وتوثيق
حالات الغياب والانقطاع، بما يساهم في تحسين مردودية العملية التعليمية وضمان
تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.
أهمية سجل الحضور والغياب
لا
يقتصر دور هذا السجل على تسجيل الحضور بشكل روتيني، بل يتعداه إلى كونه أداة
استراتيجية لإدارة القسم وتنظيم العمل التربوي، حيث يساعد على:
·
ضبط
الانضباط المدرسي من خلال تتبع يومي لحضور التلاميذ.
·
التعرف
المبكر على حالات الانقطاع قبل تفاقمها.
·
إشراك
الأسرة في تتبع أبنائها بفضل المعطيات الموثقة.
·
دعم
التوجيه البيداغوجي عبر استخراج نسب الغياب الشهرية والسنوية.
·
تعزيز
العدالة المدرسية من خلال ضمان تكافؤ الفرص في الاستفادة من التعلمات.
مكونات سجل الحضور والغياب 2025-2026
يتضمن السجل جداول مفصلة تغطي مختلف شهور السنة الدراسية من
شتنبر إلى يونيو، ويُسجل فيها:
·
أسماء
التلاميذ.
·
الأيام
الدراسية.
·
حالات
الحضور والغياب.
·
ملاحظات
حول الانقطاع أو التأخر.
·
كما
يحتوي على البيان الإجمالي الذي يلخص:
·
عدد
التلاميذ في بداية ونهاية كل شهر.
·
عدد
المنقطعين.
·
النسب
المئوية للغياب.
هذا التنظيم يتيح للأستاذ والأستاذة والإدارة التربوية قراءة دقيقة
للتطورات الشهرية ومراقبة مدى انتظام المتعلمين.
دور السجل في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي
يُعتبر الهدر المدرسي من أكبر التحديات التي تواجه المنظومة
التربوية، ويُسهم سجل الحضور والغياب بشكل مباشر في رصده والتقليل من حدته. فمن
خلال تتبع نسب الغياب الشهرية، يمكن:
·
اكتشاف
التلاميذ المهددين بالانقطاع.
·
التواصل
السريع مع أولياء أمورهم.
وبذلك يصبح السجل ليس مجرد ورقة إدارية، بل أداة وقائية
واستباقية لحماية المتعلمين من التسرب الدراسي.
الجانب الإداري والتربوي في استعمال السجل
يخدم السجل هدفين أساسيين:
· الجانب الإداري
توثيق رسمي لحضور التلاميذ وغيابهم.
مرجع للإدارة في حالات الانتقال أو الامتحانات.
أداة للشفافية والمصداقية أمام الأسر والجهات الوصية.
· الجانب التربوي
متابعة سلوك المتعلم وانضباطه.
دعم العملية التعليمية من خلال توفير معطيات دقيقة.
مساعدة الأستاذ على اتخاذ قرارات بيداغوجية مناسبة.
التقارير الشهرية وأثرها
تتضمن الوثيقة جداول لكل شهر دراسي، حيث تُسجل:
·
الغيابات
اليومية.
·
مجموع
الغيابات في نهاية الشهر.
·
النسبة
المئوية للغياب.
هذه البيانات تُحوّل إلى تقارير دقيقة تُفيد في:
·
تقييم
مردودية القسم.
·
تحديد
الفترات التي يكثر فيها الغياب (مثلاً مواسم الأمطار أو الامتحانات).
·
تحسين
التخطيط التربوي عبر تكييف الدروس مع الواقع.
العلاقة مع أولياء الأمور
من بين أهم أدوار سجل الحضور والغياب أنه يُعزز التواصل مع
الأسر. إذ يسمح للأستاذ بإشعار الآباء في حالة غياب متكرر أو انقطاع غير مبرر، مما
يساهم في:
·
إشراك
الأسرة في معالجة المشاكل السلوكية أو الاجتماعية.
·
خلق
شراكة فعلية بين المدرسة والبيت.
·
ضمان
مواكبة مستمرة لمسار التلميذ.
البعد القانوني
يُعتبر
السجل وثيقة رسمية معتمدة في المؤسسة التعليمية، ويُرجع إليها عند الحاجة لإثبات
الغياب أو الانقطاع، خصوصاً في حالات الانتقال أو اجتياز الامتحانات الإشهادية.
وبالتالي فإن دقته ومواظبة الأستاذ على تعبئته تُعد مسؤولية قانونية وأخلاقية.
كيف يساهم السجل في الرفع من الجودة التعليمية؟
إن انتظام التلاميذ في الحضور يُعزز تحصيلهم الدراسي بشكل
مباشر، حيث:
·
- يضمن الاستفادة الكاملة من جميع الحصص.
·
يقلل
من الفوارق بين المتعلمين.
·
يتيح
للأستاذ بناء تعلمات تراكمية متماسكة.
·
وبالتالي
فإن السجل، باعتباره أداة تتبع، يساهم في جودة التعليم ورفع المردودية التربوية.
·
التحديات
المرتبطة باستعمال سجل الحضور والغياب
رغم أهميته، يواجه السجل بعض
التحديات مثل:
- إهمال في تعبئته بانتظام.
- صعوبة التعامل مع الغيابات المتكررة غير المبررة.
- غياب التنسيق أحياناً بين المؤسسة والأسر.
- مع التحول الرقمي في المنظومة التربوية، برزت الحاجة إلى رقمنة هذه الوثيقة.
منصات إلكترونية لتسجيل الغياب والحضور ‘’Massar’’
يتم تسجيل
الغياب بشكل شهري ضمن منظومة مسار التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي
والرياضة.
ويُعد سجل الحضور والغياب 2025-2026 أداة محورية في التدبير التربوي والإداري، حيث يجمع بين الوظيفة التنظيمية والبعد التربوي. فهو مرجع أساسي لتتبع انضباط التلاميذ، ورصد حالات الغياب، والوقاية من الهدر المدرسي. كما أنه يُمثل حلقة وصل بين المدرسة والأسرة، ويدعم جهود الدولة في تحسين جودة التعليم وضمان تكافؤ الفرص.
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنكم طرح سؤالكم وملاحظاتكم هنا،سنجيب عنها في أقرب وقت،شكرا