تقرير تقديم وثيقة الاستقلال 11 يناير 1944
تخليدا
لذكرى تقديم وثيقة الاستقلال
في 11 يناير 1944، التي شكلت نقطة تحول تاريخية في نضال الشعب المغربي
نحو الاستقلال الكامل ووحدة التراب تحت قيادة الملك محمد الخامس، نظمت مجموعة
مدارس ارزي يوم…………………………………. أنشطة تعليمية وثقافية متنوعة تهدف إلى غرس قيم الولاء الوطني
والتشبث بالوحدة في نفوس التلميذ من مراحل الابتدائي والإعدادي. انطلقت الفعاليات
بورشات رسم متخصصة تركز على رموز الذكرى الخالدة مثل صورة الملك محمد الخامس رمز
الوحدة والصمود، وعلم المغرب الذي يجسد التنوع الترابي من الريف إلى الصحراء، ونفس
وثيقة الاستقلال التي تضمنت أربع مطالب أساسية تشمل الاستقلال الكامل، الاعتراف
الدولي، الانضمام إلى ميثاق الأطلسي، والإصلاح الداخلي الشوري، مما ساهم هذا
النشاط الفني في تعزيز الوعي التاريخي لدى التلميذ وتنمية قدراتهم الإبداعية من
خلال التعبير البصري عن الفخر الوطني وربط الذاكرة الجماعية بالحاضر التربوي.
تلت ورش الرسم عروض
مسرحية قصيرة ومؤثرة روت قصة تقديم الوثيقة بتنسيق مع قادة الحركة
الوطنية مثل أحمد بلافريج ومليكة الفاسي، مع التركيز على السياق التاريخي للحرب
العالمية الثانية ووعد الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في مؤتمر الدار البيضاء
عام 1943، حيث جسد التلميذ شخصيات تاريخية حقيقية ليحيوا اللحظات الحاسمة في 11
يناير 1944، فأدى ذلك إلى تعزيز مهارات التمثيل والسرد التفاعلي لديهم، ودعم
التربية المدنية من خلال التعاطف العاطفي مع إرث النضال الوطني الذي أشعل إضرابات
شعبية واسعة بعد الاعتقالات في 28 يناير. أضيفت إليها مسابقات ثقافية تفاعلية
شملت أسئلة دقيقة ومتنوعة عن محتويات الوثيقة وتداعياتها مثل الإضرابات في الدار
البيضاء وفاس والرباط، مع جوائز رمزية ككتب تاريخية وشهادات تقدير، مما شجع على
المنافسة الإيجابية وطور مهارات البحث والذاكرة والتفكير النقدي، ليصبح التلميذ
قادراً على تحليل الأحداث التاريخية واستخلاص دروسها في سياق بناء الهوية الوطنية
المعاصرة.
شارك جميع
التلاميذ والتلميذات وتحت إشراف الأساتذة والأستاذات وبقيادة الإدارة التربوية
للمدرسة، حيث أدى فرق غنائية أناشيد وطنية شهيرة مثل "السلام الملكي"
و"يا بلادي" مصحوبة بحركات راقصة جماعية تعكس الروح الوطنية المتجذرة
والتشبث بالوحدة الترابية كما أكدتها الوثيقة صراحة، فأرسى هذا الجزء قيماً جماعية
تدعم التلاحم الاجتماعي والتعبير العاطفي الوطني، مع تعزيز القدرة على العمل
الجماعي والانضباط داخل السياق التربوي. أثبتت هذه الأنشطة المتكاملة دورها
التربوي الفعال في تعزيز الوعي التاريخي والمهارات الإبداعية والاجتماعية، حيث
لاحظ الإشراف ارتفاعاً ملحوظاً في تفاعل التلميذ مع المناهج التربوية المدنية
والمواطنة، مما يعكس التزام المدارس بأهداف البرنامج الرسمي المغربي في بناء مواطن
واعٍ يحافظ على السيادة والإرث الوطني من خلال ربط الماضي بالحاضر وتحويل الذكريات
التاريخية إلى أدوات تعليمية حية ومؤثرة
يبرز هذا النشاط نموذجاً تربوياً متقدماً يجمع بين الفن والتاريخ والموسيقى لتحقيق أهداف تعليمية شاملة، حيث ساهمت ورش الرسم في تنشيط الخيال البصري، والعروض المسرحية في تعميق الفهم العاطفي، والمسابقات في صقل الذهن، والأناشيد في تعزيز الروابط الجماعية، فأصبح التلميذ جزءاً فعالاً من الذاكرة الوطنية بدلاً من مجرد متلقٍ سلبي. يُوصى بتوسيع مثل هذه الفعاليات سنوياً مع دمج تقنيات رقمية حديثة مثل الفيديوهات التاريخية والتطبيقات التفاعلية، إضافة إلى زيارات ميدانية إلى متاحف الاستقلال ومواقع النضال الوطني، لتعزيز الارتباط بالتراث ومواجهة التحديات المعاصرة بوعي تاريخي عميق، محافظاً على استمرارية نضال 11 يناير 1944 في وجدان الأجيال الجديدة وتعزيز وحدة الشعب مع العرش كما أسسها التاريخ المجيد، في إطار تربية مدنية تلبي متطلبات العصر وتحقق التنمية البشرية الشاملة.

تعليقات
إرسال تعليق
يمكنكم طرح سؤالكم وملاحظاتكم هنا،سنجيب عنها في أقرب وقت،شكرا